منوعات

رسائل صحية وتوعوية

منوعات ( عدن الإخبارية) متابعات

الباحث الصحي/علي مقرم

إذا نظرنا إلى الناس من حولنا سنجد أنهم يختلفون في ألوانهم فيهم الأبيض والأسود الأحمر والأصفر ، فاختلاف اللون في البشر يأتي من اختلاف مادة الميلانين فهي ماده موجودة في الخلايا العنكبوتية التي تحت أدمة جلد الإنسان.

يبلغ عددها حوالي (60) ألف خلية في كل بوصة مربعة من الجلد و هي شديدة الكثافة في خلايا أجسام الشعوب التي تعيش تحت خط الاستواء ولهذا كانت ألوان هذه الشعوب سوداء، فقد ذكرت الأبحاث أن ثخانة مادة الميلانين في البشرة السودة لها دور في الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصاحب الشمس عند نزولها عمودية شديدة الحرارة على رؤوس هؤلاء الناس في هذه المناطق فتقيهم شر العديد من الأمراض، ولهذا ترى أصحاب البشرة السمراء او السوداء هم أقل إصابة من غيرهم بالأورام السرطانية الناتجة عن الإشعاع في هذه الأقاليم.

فالله هو الذي يقدّر الشكل و اللون للبشر ، فلا الأسود بسواده ناقصاً عن الناس، و لا الأبيض ببياضه أفضل منهم عند الله، وهذه حكاية وقعت في عهد النبيﷺ:(وأصلها أن أبا ذر كان بينه وبين بلال كلام وكانت أم بلال سوداء نوبية، فعير أبو ذر بلال بسواد أمه وقال: يا ابن السوداء، فانطلق بلال إلى النبيﷺ وذكر له ما وقع من أبي ذر فدعاه رسول الله ﷺ وقال:« شتمتَ بلالا وعيرته بسواد أمه؟ » قال: نعم, قالﷺ:« إنك امرؤ فيك جاهلية» هزت هذه الكلمة النبوية بحرارتها نياط قلب الصحابي الجليل أبي ذر فما وسعه إلا أن خرج ووضع جبهته على الأرض وأقسم أن لا يرفعها حتى يطأها بلال برجله تكفيرًا لقولته الشنيعة! فقال بلال لا والله لا طأ برجلي جبهة تسجد لله فقاما وتعانقا وتصافيا، لقد حسم رسول اللهﷺ بهذه الحكاية قضية التفاضل بين الناس ونبذ التمايز بينهم في التعامل بقولهﷺ :« إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي ولا أحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى»

فلا تفاخر ولا تعصب بين المسلمين لا للون ولا لحسب ولا لنسب ولا لقبيلة هذا أسود وهذا أبيض وهذا ضعيف وهذا عبد، كل ذلك منبوذ في الدين ومن يخالف ذلك يعد لا يزال يعيش في جاهلية حمقاء لا تفرز إلا البغض والضغينة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى