أخبـار محلية

حضور الزُبيدي في الأمم المتحدة.. لحظة فارقة لقضية الجنوب

شكّل حضور الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، محطة سياسية فارقة أعادت وضع قضية الجنوب في صدارة الاهتمام الدولي، بعد عقود من التهميش.

 

من قضية محلية إلى ملف دولي

 

لطالما عُوملت قضية الجنوب باعتبارها جزءاً من النزاع الداخلي في اليمن، لكن مشاركة الزُبيدي في الأمم المتحدة حملت رسالة واضحة بأن هذه القضية تجاوزت حدودها المحلية، لتتحول إلى ملف دولي يتطلب معالجة واقعية تلبي تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته.

 

رسائل مباشرة لصانعي القرار

 

أوصل الزُبيدي رسائل حاسمة للمجتمع الدولي، مؤكداً أن أي تسوية سياسية في اليمن ستظل ناقصة إذا تجاهلت حق الجنوب في تقرير مصيره. هذه الرسائل وضعت القوى الدولية أمام مسؤولية الاعتراف بالجنوب كطرف أساسي في أي مفاوضات أو تسويات مقبلة.

 

تعزيز موقع المجلس الانتقالي

 

الحضور الدولي عزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل رئيسي لقضية الجنوب وصوت طموحات شعبه، وجعل من الصعب تجاوزه أو تهميشه في المشهدين الإقليمي والدولي.

 

الجنوب.. عنصر استقرار إقليمي

 

أكد الزُبيدي أن الجنوب قادر على أن يكون ركيزة استقرار إقليمي، لا بؤرة صراع، بفضل موقعه الاستراتيجي المطل على باب المندب، وما يمكن أن يقدمه من مساهمة في أمن الملاحة الدولية وحماية الحدود.

 

أبعاد اقتصادية واستثمارية

 

التحول الدولي في التعامل مع قضية الجنوب يفتح المجال أمام فرص استثمارية ضخمة في موارده الطبيعية وموانئه الحيوية، ما يمهد لشراكات جديدة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتنمية المستدامة، ويعزز تحسين الوضع المعيشي لأبنائه.

 

مرحلة جديدة من النضال السياسي

 

إن مشاركة الزُبيدي في الأمم المتحدة لم تكن حدثاً بروتوكولياً، بل بداية مرحلة جديدة نقلت قضية الجنوب إلى قلب الأجندة الدولية، ورسخت حضورها كقضية عادلة تتطلب حلاً شاملاً.

 

خلاصة

 

لقد منح حضور الرئيس الزُبيدي في الجمعية العامة للأمم المتحدة قضية الجنوب بُعداً استراتيجياً غير مسبوق، وأكد أن حق شعب الجنوب في استعادة دولته هو أساس أي استقرار مستقبلي في المنطقة. وبذلك، يمكن القول إن الجنوب دخل مرحلة سياسية جديدة تضعه على طريق استعادة دولته وبناء شراكات دولية راسخة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى