
من كرتون إلى واقع دموي: تشارلي كيرك يلاقي مصيره بعد تراجعه عن دعم إسرائيل
تشهد منصات التواصل الاجتماعي موجة من الجدل والذهول بعد تداول مزاعم تربط قضية الناشط الأمريكي تشارلي كيرك بحلقة مزعومة من مسلسل الرسوم المتحركة الشهير “عائلة سيمبسون”. هذه المزاعم، التي انتشرت بسرعة عبر منصات مثل X (تويتر سابقًا) وتيك توك، تدّعي أن المسلسل تنبأ بمصير كيرك قبل وقوعه، في مشهد يُقال إنه يعكس مخططًا مرسومًا بدقة.
لكن وفقًا لمصادر إعلامية مستقلة، فإن الحلقة المشار إليها لم تُعرض قط، والصور المتداولة تم إنشاؤها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي أو تم التلاعب بها رقميًا. ما يجعل هذه الادعاءات أقرب إلى “أخبار هراء” منها إلى حقائق موثقة.
اللافت أن هذه الضجة جاءت بعد تحول جذري في موقف كيرك السياسي، إذ بدأ في الأسابيع الأخيرة قبل اغتياله بالتراجع عن دعمه التقليدي لإسرائيل، منتقدًا ما وصفه بـ”الانتهاكات المستمرة” ورافضًا عروض تمويل من جهات مرتبطة بالحكومة الإسرائيلية. هذا التغير المفاجئ أثار موجة من الهجمات الإلكترونية والضغوط السياسية، وسط تساؤلات متزايدة حول ما إذا كان قد أصبح هدفًا لمخطط إسكات ممنهج.
الربط بين خرافات التنبؤ الكرتوني والمصير السياسي الحقيقي يسلط الضوء على مدى تأثير نظريات المؤامرة في تشكيل الرأي العام، ويطرح تساؤلات عميقة حول من يتحكم في سردية الأحداث، ومن يُستهدف حين يخرج عن الخط المرسوم.