
نتنياهو: دولة فلسطين تعني نهاية إسرائيل كما نعرفها
في خطاب مثير للجدل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية بأنه “انتحار وطني” لإسرائيل، محذرًا من تداعياته الأمنية والسياسية على المنطقة.
نتنياهو انتقد بشدة دولًا غربية مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا، التي أعلنت دعمها غير المشروط لقيام دولة فلسطينية، معتبرًا أن هذه الخطوة “تشجع الإرهاب” وتُكافئ ما وصفه بـ”الفظائع” التي ارتكبتها حركة حماس في السابع من أكتوبر، والتي قال إن نحو 90% من الفلسطينيين أيدوها في ذلك اليوم.
وفي تصعيد لخطابه، قال نتنياهو إن “قتل اليهود يؤتي ثماره”، واعتبر أن قرار هذه الدول “المخزي” سيؤدي إلى تصاعد العنف ضد اليهود والأبرياء حول العالم. كما اتهم وسائل الإعلام الأوروبية بترويج “دعاية حماس المثيرة للاشمئزاز”، مشددًا على أن إسرائيل لن تستسلم للضغوط الدولية وستواصل حربها حتى “إنهاء المهمة”.
الخطاب شهد انسحابًا جماعيًا من عشرات المندوبين داخل القاعة قبل بدء حديث نتنياهو، في تعبير واضح عن رفضهم لمواقفه.
وفي سياق آخر، طالب نتنياهو المجتمع الدولي بعدم السماح لإيران بإعادة بناء برنامجها النووي، مؤكدًا ضرورة إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على طهران، ومشيرًا إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة “أزالتا تهديدًا وجوديًا” عبر ضربات استباقية في يونيو الماضي.
الخطاب حمل رسائل حادة إلى القادة الغربيين، وعبّر عن موقف إسرائيلي متشدد تجاه القضية الفلسطينية والملف الإيراني، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.